خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" (أرشيف)
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرب التوصل إلى اتفاق مصالحة لتجاوز الانقسام الداخلي الفلسطيني، مؤكداً على أن السبب الحقيقي لهذا الانقسام هو التدخل الصهيوني والأمريكي.
وقال مشعل، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس السادس الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة: "ذهبنا إلى العاصمة المصرية القاهرة وإلى عواصم عربية أخرى وتفاهمنا مع الراعي المصري للحوار الوطني الفلسطيني وتوصلنا إلى صيغة للمصالحة".
وأضاف أن "مبادئ هذا الاتفاق تقوم على تشكيل حكومة وفاق وطني، وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس ومقومات مهنية وبرعاية عربية، ووضع آليات لمعالجة التداعيات التي نتجت عن الانقسام الفلسطيني، والتوافق على موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وتابع مشعل حديثه "نحن مستبشرون خيراً والفصائل الفلسطينية كلها حريصة على إنجاح هذه المصالحة، رغم أن هناك من يريد أن يقوضها على الأرض".
ودعا القيادي الفلسطيني البارز حركتا "فتح" و"حماس" إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وكل المتابعين على خلفية نضالية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة لتوفير المناخ الإيجابي للمصالحة.
وقال مشعل إن الولايات المتحدة "هي التي قوضت جهود تطبيق اتفاق مكة" الذي وقعته حركتا حماس وفتح في شباط (فبراير) 2007 بمكة المكرمة، وذلك لأن المملكة العربية السعودية لم "تستشر واشنطن عندما دعت إلى الاتفاق".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن الأمريكيين أيضاً هم الذين وقفوا في وجه اتفاق صنعاء الذي وقعه وفدان من الحركتين في العاصمة اليمنية منذ شهور.